الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

الفصل الثاني

الفصل الثاني :العلوم المساعدة

ليس المقصود من ذلك كله التوسع في كل هذه النواحي لذاتها إذا إن هذا أمر فوق طاقات البشر المقصود أن ينال ما يلزم بحسب طبيعة الموضوع

أن العلوم المساعدة تختلف وتتفاوت بالنسبة لدارس التاريخ باختلاف العصر أو الناحية التي يرغب في دراستها او الكتابة عنها فالعلوم المساعدة لدراسة تاريخ اليونان القديم تختلف عن العلوم المساعدة الضرورية لدراسة عصر النهضة أو تاريخ الثورة الفرنسية أو تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية

+اللغات من أهم العلوم المساعدة التي ينبغي أن يتزود بها الباحث في التاريخ لان الترجمات التي تكفي لتحصيل الثقافة العامة لا تفي حاجة المؤرخ الباحث عن حقائق الوقائع فمثلا الراغب في دراسة تاريخ الكنيسة حتى في العصر الحديث يلزمه دراسة اللغة اللاتينية وتاريخ الثورة الفرنسية اللغة الفرنسية

ربما تبدو مسألة دراسة اللغات الأصلية أمر عسير قد تجعل أشجع الناس يتردد في الإقدام على دراستها ,ولكنها أساسية لمن يرغب في دراسة التاريخ وكتابته وإن دراسة سنتين في إحدى اللغات الجديدة كافية كأساس مبدئي يستمر بعدها في المزيد ويا حبذا لو أمكنه قضاء بعض الزمن وفي فترات متتابعة في بلد تلك اللغة

+الفيلولوجيا(philology ) فقه اللغة

تزداد أهمية الفيلولوجيا,كلما بعد العصر الذي يدرس,فكثير ما تدل الألفاظ على معاني نسبية متغيرة فقد تدل على معني عند الكتابة ومعني عند التحدث وهناك معاني تختلف باختلاف فئة الكاتب فرجل الدين غير العامة غير الطبقة الحاكمة لكل ناطق معنى يقصده.

+علم قراءة الخطوط ( ( PALEOGRAPHY

فكثير من الخطوط تبقى كالطلاسم حتى يتعلمها الباحث ويتدرب على قراءتها

فمثلا يوجد خط عربي يسمى القيرمه كانت تكتب به في الدولة العثمانية في الدواوين الحكومية وهو خط معقد يكتب في حيز ضيق جدا ويصعب قرائته للحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بالدولة وهو مازال للغز لدى كثير من الباحثين

+علم الوثائق ألدبلومات (DIPLOMATICS) الوثائق هي كل الأصول التي تحتوي على معلومات تاريخية ,ولكنها في المعنى الدقيق الذي اصطلح عليه الباحثون في التاريخ هي الكتابات الرسمية أو شبه الرسمية

مثل الأوامر والقرارات والمعاهدات والاتفاقيات والمراسلات السياسية والمذكرات الشخصية واليوميات

وإلمامه ببعض الوسائل العلمية لفحص الخط والحبر والورق التي تمكنه من معرفة عمر الورق وكل هذه الوسائل تساعد الباحث علي التثبت من صحة الوثائق أو بطلانها.

ويتصل بالوثائق دراسة الأختام المعدنية التي تمهر بها وهي ظلت تستخدم عند بعض الأسرات الحاكمة حتى أزمنة حديثة

+علم الرنوك(HERALDRY) وهي الشعر أو العلامات المميزة التي تظهر على الأختام أو ملابس الجنود أو الأعلام ومن هذه العلامات الكأس السيف والدواة والنسر والهلال ,وصارت مرتبطة بأشخاص حامليها وذات حقوق قانونية ووراثية.

+علم الميات أو النومات(NUMISMATICS)أي علم النقود و المسكوكات فالعملة والأنواط كمثال لأهميتها كان هناك جماعات ذات كيان سياسي خاص مكنها من أن تسك عملتها ولم يعرف وجود هذه الجماعات إلا عن طريق عملتها التي حفظها التاريخ من الضياع

+الجغرافيا مما يوضح لنا أثر الجغرافيا من تدخلها أحيانا تدخلا حاسما في تغيير مجرى التاريخ فمثلا سهول روسيا الشاسعة وشتائها شديد البرودة أدت إلي هزيمة نابليون وإخفاق حملته عليها سنة1812 وكذلك الحال مع هتلر سنة 1941 وبالنظر على قيام حضارات النيل وما ترتب عليه من قيام الحضارة المصرية على ضفافه.

+الاقتصاد

إن الاقتصاد من العوامل الأساسية ذات أثر فعال في سير التاريخ فمستوى الرخاء أو الفقر يؤثر في نظام الحكم وعلاقات طوائف بعضها ببعض ونهوض الحضارة وتدهورها ومستوى قوتها العسكرية علاقتها بالدول المحيطة ومن أمثلة حملة نابليون على مصر التي كانت من أهدافها تهديد مركز انجلترا الاقتصادي في الهند

+الأدب

فالأدب هو مرآة العصر يصور حياة الناس في المدينة والريف في نظم الحكم والأحوال الاقتصادية والعلم والفن والحرب والسلام الإنسان حلم وأمنية كل هذا يصوره الأدب ويخلده

+الإلمام بنواح من فنون الرسم والتصوير والنحت والعمارة فجميعها تعكس صورا دقيقة من حياة تلك البلاد

كما ينبغي إن يكون على إطلاع بكتابات المؤرخين القدامى هيرودوت والطبري وابن خلدون وغيرهم الكثير وان يكون على معرفة بعلم الأجناس وعلم الاجتماع ومن القانون وعلم الإحصاء وعلم النفس والرياضيات والنظريات السياسية ومن الأمور ألازمة للباحث التاريخي ألا يلزم حدود بلده بل ينبغي عليه السفر والترحال داخل بلده وخارجها لا في سبيل البحث التاريخي ذاته ومن الضروري إن يقضي مدة في البلد التي يدرس تاريخها.

الاثنين، 25 أغسطس 2008

الجزء الثاني

الصفات الأساسية للمؤرخ::::‏

عدم التحيز عليه إن يحرر نفسه بقد المستطاع من الميول والعجب والكراهية لناحية فهو بمثابة القاضي

صاحب تسامح: إحساس و ذوق وعاطفة وتسامح وخيال بالقدر الذي يتيح له أن يدرك آراء الغير ونوازعه

إذا ما الطريق الذي نسلكه لدراسة التاريخ وكتابته ؟ وما منهج البحث الواجب اتباعه

منهج البحث التاريخي هو المراحل التي يسير خلالها الباحث حتى يبلغ الحقيقة التاريخية بقدر المستطاع

وليس المقصود الحقيقة المطلقة إن هذا أمر غير مستطاع لعوامل مختلفة مثل ضياع الأدلة غلبت الأغراض والمصالح فالحقيقة التي يصل إليها المؤرخ هي حقيقة نسبيا وكلما زادت نسبة الصدق فيها أقترب من أن يصبح تاريخا بالمعنى الصحيح في حدود إمكانه

حينما يعكف الباحث على دراسة التاريخ ,لن يجد الحوادث ماثلة امامه, وعليه حين ذلك إن يدرس آثار الإنسان ,من كتابات ونقوش ومصنوعات ومنشات بما تحمله من أسرار وخفايا التاريخ وهي صامته حتى يحملها الباحث على النطق بأسرارها

وينبغي إن تدرس آثار الإنسان بشئ من الحذر والنقد فقد يعثر المؤرخ على وثائق مزيفة سواء بقصد الدعاية او الدفاع عن فكرة معينة أم من اجل الشهرة والاتجار والكسب

ثانيا تتحدد قيمة التاريخ المكتوب على قدرة الباحث على الدرس والبحث وقدرته على نقد ما تحت يده من الأصول والمراجع ,وطريقته في استخلاص الحقائق

ثالثا بعد الباحث عن التحيز والأهواء ومطابقتها للواقع بقدر المستطاع

انتهت المقدمة

السبت، 23 أغسطس 2008

الجزء الاول

مقدمة معنى التاريخ::

يدل لفظ التاريخ على معان متفاوتة.فيعتبر بعض الكتاب أن التاريخ يشتمل على المعلومات التى يمكن معرفتها عن نشأت الكون كله , بما يحويه من أجرام وكواكب ومن بينها الأرض , وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومن هؤلاء "هربرت جورج ولز"(1964-1866)Herbert George wells حيث يبداء كتابه في "موجز تاريخ العالم" بدراسة نشأت الكون والأرض وما ظهر على سطحها من مظاهر الحياة المختلفة ثم يتدرج في عرض تواريخ الأمم والحضارات المختلفة منذو نشأتها حتى العصر الحديث معبرا عن وحدة البشرية, على الرغم من جزئياتها وتواريخها المتباينة

ويقصر أغلب المؤرخين معنى التاريخ على بحث واستقصاء حوادث الماضي,كما يدل على ذلك لفظة"Historia"المستمدة من الأصل اليوناني القديم، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذو بداء يترك آثاره على الصخر والأرض .

وفي اللغة العربية:التاريخ والتأريخ والتواريخ يعني الإعلام بالوقت,ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة

حينما أخذ الإنسان البدائي منذو فجر المدنية يقص على أبنائه قصص أسلافه ممتزجة بأساطيره ومعتقداته ,بدأ التاريخ يظهر إلي حيز الوجود في صورة بدائية ,أولية وتدرج التعبير عن التاريخ مختلط اولا بعناصر من الفن كالرسم والنقش على الحجر

أخذ التاريخ يشكل أساسا جوهريا في تسجيل موكب البشرية الحافل إذ هو المرآة أو السجل الذي يقدم لنا ألوانا من الأحداث وفنون الأفكار من الأعمال والآثار.

يذهب المفكر بندتو كروتشي إلي اعتبار التاريخ كله تاريخا معاصرا ولا يستطيع الإنسان ان يفهم وحاضره دون ان يفهم الماضي ,ومعرفة الماضي تكسبه خبرة السنين الطويلة ,والتأمل في الماضي يبعد الإنسان عن ذاته ,فيى مالا يراه في نفسه بسهولة ,من مزايا الغير وأخطائه , ويجعله ذلك أقدر على فهم نفسه ,وأقدر على حسن التصرف في الحاضر والمستقبل

فينبغي عليه أن يعرف تاريخ تطوره وتاريخ أعماله وآثاره, فيدرس مثلا العوامل التي أدت إلي حدوث الحروب وما خلفته من الآثار , ويتبع ذلك حركة الكشف الجغرافي في القرن الخامس عشر, وما ترتب على ذلك من تغير طريق التجارة العالمية بين الشرق والغرب وما أدى إليه من تدهور أمم وارتفاع أخرى, وينبغي عليه مثلا أن يدرس الاسباب التى اوجدت أنواعا جديدة من الأدب ,وألوانا جديدة من الفنون موسيقى ونحت وعمارة ويبين مدى ارتباط ذلك كله بالعصر والبيئة بالعبقريات.

التاريخ علم أم فن

أختلف بعض رجال العلم والتاريخ والأدب في وصف التاريخ بصفة العلم

قال استانلي جيفونز(1835/1882.william Stanley gevons) إن التاريخ لا يمكن أن يكون علما لانه يعجز عن إخضاع الوقائع التاريخية لما يخضعها له العلم من المعاينة والمشاهدة والفحص والاختبار والتجربة ,وبذلك لا يمكن في دراسته استخلاص قوانين علمية يقينية ثابتة,على نحو ما هو موجود في علم الكيمياء مما يبعد التاريخ عن صفة العلم,لما فيه من قيام عنصر المصادفة, ووجود عنصر حرية الإرادة متمثلة في الإنسان مما يهدم الجهود الرامية الي إقامة التاريخ على أسس علمية على نحو ما يفعله علم الكيمياء

ويري(( هرنشوانه)) صاحب كتاب علم التاريخ مترجمة للعربية علي يدعبد الحميد العبادي سنة1937القاهرةعلى الرغم من أننا لا يمكننا أن نستخلص من دراسة التاريخ قوانين علمية ثابتة على غرار, ما هو كائن في العلوم الطبيعية,فان هذا لا يجيزان يجرد من صفة العلم ,وعنده أن العجز عن بلوغ أغراض محددة في دراسة المتيورولوجيا مثلا بسبب عد دقة قوانينها, لا يجيز نفي صفة العلم عنها وعنده انه يكفي في إسناد صفة العلم إلي موضوع ما ,أن يمضي الباحث في دراسته مع سعيه إلى توخي الحقيقة وان يؤسس بحثه على حكم ناقد اطرح منه الهوى, مع إمكانية التصنيف والتبويب

ويقول إن التاريخ ليس علم تجربة واختبار ولكنه علم نقد وتحقيق وهو اقرب إلي علم الجيولوجيا فكل من العلمين يدرس أثار الماضي ومخلفاته لكي يستخلص ما يمكنه استخلاصه عن الماضي والحاضر على السواء

واضطرار التاريخ إن يفسر العامل البشري الإرادي الانفعالي حتى يقترب من الحقائق التاريخية نجده مزيج من العلم والفن والأدب في وقت واحد

كما أن التاريخ لا يدرس عفويا ولا يكتب اعتباطا وليس كل من يحاول الكتابة في التاريخ يصبح مؤرخ حينما يسطرون صفحات طويلة عن حوادث ماضية أو معاصرة ويظنون أنهم يكتبون التاريخ

فلابد للمؤرخ صفات ضرورية تجعله قادر على دراسة التاريخ وكتابته اذكرها في ألتدوينه القادمة

ملخص كتاب منهاج البحث التاريخي

منهج البحث التاريخي

دكتور حسن عثمان

الطبعة الثامنة

دار المعارف

محتوى الملخص

مقدمة معنى التاريخ

الفصل الأول العلوم المساعدة

الفصل الثاني اختيار موضوع البحث

الفصل الثالث جمع الأصول والمراجع

الفصل الرابع نقد الأصول وإثبات صحتها

الفصل الخامس تعين شخصية المؤلف وتحديد زمان التدوين ومكانه

الفصل السادس نقد الأصول تحري نصوص الأصول وتحديد العلاقات بينها

الفصل السابع النقد الباطني الإيجابي

الفصل الثامن النقد الباطني السلبي

الفصل التاسع إثبات الحقائق التاريخية

الفصل العاشر بعض القواعد العامة(( للتركيبي التاريخية)) للتركيب التاريخي

الفصل الحادي عشر تنظيم الحقائق التاريخية

الفصل الثالث عشر التعليل والإيضاح

الفصل الرابع عشر إنشاء الصيغة التاريخية

الفصل الخامس عشر العرض التاريخي

مكتبة البحث

الجمعة، 22 أغسطس 2008

حينما تكون الفكرة بذرة

مشروع ملخص الف كتاب كانت عندي عادة اني كلما قراءة كتاب كتبت مقطتفات منه اكملت الكتاب او لم اكمله فقد اخذت منه ولو كلمة
ثم وجدت اني قد اجد حافز جديد لقراءة المزيد وهو ان اطلع غيري على ما قراءة وما ساقراء وهو نشر ما اقوم باختصاره من الكتب
لتعم الفائدة فان لم اجد اقبال من احد على الاطلاع على ما كتبت يكفيني اني انطلقت وفوزة بقراءة كتاب جديد كل اسبوع