السبت، 23 أغسطس 2008

الجزء الاول

مقدمة معنى التاريخ::

يدل لفظ التاريخ على معان متفاوتة.فيعتبر بعض الكتاب أن التاريخ يشتمل على المعلومات التى يمكن معرفتها عن نشأت الكون كله , بما يحويه من أجرام وكواكب ومن بينها الأرض , وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومن هؤلاء "هربرت جورج ولز"(1964-1866)Herbert George wells حيث يبداء كتابه في "موجز تاريخ العالم" بدراسة نشأت الكون والأرض وما ظهر على سطحها من مظاهر الحياة المختلفة ثم يتدرج في عرض تواريخ الأمم والحضارات المختلفة منذو نشأتها حتى العصر الحديث معبرا عن وحدة البشرية, على الرغم من جزئياتها وتواريخها المتباينة

ويقصر أغلب المؤرخين معنى التاريخ على بحث واستقصاء حوادث الماضي,كما يدل على ذلك لفظة"Historia"المستمدة من الأصل اليوناني القديم، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذو بداء يترك آثاره على الصخر والأرض .

وفي اللغة العربية:التاريخ والتأريخ والتواريخ يعني الإعلام بالوقت,ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة

حينما أخذ الإنسان البدائي منذو فجر المدنية يقص على أبنائه قصص أسلافه ممتزجة بأساطيره ومعتقداته ,بدأ التاريخ يظهر إلي حيز الوجود في صورة بدائية ,أولية وتدرج التعبير عن التاريخ مختلط اولا بعناصر من الفن كالرسم والنقش على الحجر

أخذ التاريخ يشكل أساسا جوهريا في تسجيل موكب البشرية الحافل إذ هو المرآة أو السجل الذي يقدم لنا ألوانا من الأحداث وفنون الأفكار من الأعمال والآثار.

يذهب المفكر بندتو كروتشي إلي اعتبار التاريخ كله تاريخا معاصرا ولا يستطيع الإنسان ان يفهم وحاضره دون ان يفهم الماضي ,ومعرفة الماضي تكسبه خبرة السنين الطويلة ,والتأمل في الماضي يبعد الإنسان عن ذاته ,فيى مالا يراه في نفسه بسهولة ,من مزايا الغير وأخطائه , ويجعله ذلك أقدر على فهم نفسه ,وأقدر على حسن التصرف في الحاضر والمستقبل

فينبغي عليه أن يعرف تاريخ تطوره وتاريخ أعماله وآثاره, فيدرس مثلا العوامل التي أدت إلي حدوث الحروب وما خلفته من الآثار , ويتبع ذلك حركة الكشف الجغرافي في القرن الخامس عشر, وما ترتب على ذلك من تغير طريق التجارة العالمية بين الشرق والغرب وما أدى إليه من تدهور أمم وارتفاع أخرى, وينبغي عليه مثلا أن يدرس الاسباب التى اوجدت أنواعا جديدة من الأدب ,وألوانا جديدة من الفنون موسيقى ونحت وعمارة ويبين مدى ارتباط ذلك كله بالعصر والبيئة بالعبقريات.

التاريخ علم أم فن

أختلف بعض رجال العلم والتاريخ والأدب في وصف التاريخ بصفة العلم

قال استانلي جيفونز(1835/1882.william Stanley gevons) إن التاريخ لا يمكن أن يكون علما لانه يعجز عن إخضاع الوقائع التاريخية لما يخضعها له العلم من المعاينة والمشاهدة والفحص والاختبار والتجربة ,وبذلك لا يمكن في دراسته استخلاص قوانين علمية يقينية ثابتة,على نحو ما هو موجود في علم الكيمياء مما يبعد التاريخ عن صفة العلم,لما فيه من قيام عنصر المصادفة, ووجود عنصر حرية الإرادة متمثلة في الإنسان مما يهدم الجهود الرامية الي إقامة التاريخ على أسس علمية على نحو ما يفعله علم الكيمياء

ويري(( هرنشوانه)) صاحب كتاب علم التاريخ مترجمة للعربية علي يدعبد الحميد العبادي سنة1937القاهرةعلى الرغم من أننا لا يمكننا أن نستخلص من دراسة التاريخ قوانين علمية ثابتة على غرار, ما هو كائن في العلوم الطبيعية,فان هذا لا يجيزان يجرد من صفة العلم ,وعنده أن العجز عن بلوغ أغراض محددة في دراسة المتيورولوجيا مثلا بسبب عد دقة قوانينها, لا يجيز نفي صفة العلم عنها وعنده انه يكفي في إسناد صفة العلم إلي موضوع ما ,أن يمضي الباحث في دراسته مع سعيه إلى توخي الحقيقة وان يؤسس بحثه على حكم ناقد اطرح منه الهوى, مع إمكانية التصنيف والتبويب

ويقول إن التاريخ ليس علم تجربة واختبار ولكنه علم نقد وتحقيق وهو اقرب إلي علم الجيولوجيا فكل من العلمين يدرس أثار الماضي ومخلفاته لكي يستخلص ما يمكنه استخلاصه عن الماضي والحاضر على السواء

واضطرار التاريخ إن يفسر العامل البشري الإرادي الانفعالي حتى يقترب من الحقائق التاريخية نجده مزيج من العلم والفن والأدب في وقت واحد

كما أن التاريخ لا يدرس عفويا ولا يكتب اعتباطا وليس كل من يحاول الكتابة في التاريخ يصبح مؤرخ حينما يسطرون صفحات طويلة عن حوادث ماضية أو معاصرة ويظنون أنهم يكتبون التاريخ

فلابد للمؤرخ صفات ضرورية تجعله قادر على دراسة التاريخ وكتابته اذكرها في ألتدوينه القادمة

ملخص كتاب منهاج البحث التاريخي

منهج البحث التاريخي

دكتور حسن عثمان

الطبعة الثامنة

دار المعارف

محتوى الملخص

مقدمة معنى التاريخ

الفصل الأول العلوم المساعدة

الفصل الثاني اختيار موضوع البحث

الفصل الثالث جمع الأصول والمراجع

الفصل الرابع نقد الأصول وإثبات صحتها

الفصل الخامس تعين شخصية المؤلف وتحديد زمان التدوين ومكانه

الفصل السادس نقد الأصول تحري نصوص الأصول وتحديد العلاقات بينها

الفصل السابع النقد الباطني الإيجابي

الفصل الثامن النقد الباطني السلبي

الفصل التاسع إثبات الحقائق التاريخية

الفصل العاشر بعض القواعد العامة(( للتركيبي التاريخية)) للتركيب التاريخي

الفصل الحادي عشر تنظيم الحقائق التاريخية

الفصل الثالث عشر التعليل والإيضاح

الفصل الرابع عشر إنشاء الصيغة التاريخية

الفصل الخامس عشر العرض التاريخي

مكتبة البحث